قُدس الإخبارية: كشف موقع i24 الإسرائيلي، أن سوريا سلمت غرضا شخصيا تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي حوكم وأعدم شنقا في أيار/مايو 1965 في سوريا بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل".

وقال الموقع نقلا عن مصادره، إن الغرض تم تسليمه للروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفات الجاسوس كوهين، الذين سلموه إلى الإسرائيليين لفحصه. 

وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول تصريح رسمي بالخصوص، أن عمليات البحث عن رفات كوهين في سوريا جارية بالفعل هذه الأيام.

وأشارت مصادر خاصة للموقع، أن سوريا وروسيا على خلاف حول الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل" مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي.

وقال مصدر روسي مقرب من المخابرات الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلح، إن السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات. 

يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961منتحلا اسم "كامل أمين ثابت"، وعلى مر السنين، تمكن من تطوير علاقات متينة وأصبح قريباً من رأس الحكومة السورية. واستغل ذلك في نقل معلومات استخباراتية لـ"إسرائيل" بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان، وكان كوهين في ذروة نشاطه مرشحاً لمنصب نائب وزير الدفاع السوري.